| | | | |

مطالبات ببناء سد بحري لحماية المنازل من العواصف خلال فصل الشتاء في مخيم الرشيدية

عندما يتحول الشتاء الى كابوس  

مع حلول فصل الشتاء وكحال كل عام تتجدد مطالب أهالي مخيم الرشيدية  في مدينة صور جنوبي لبنان والقاطنين بجوار البحر على وجه الخصوص بضرورة الإسراع في بناء السد البحري لحماية منازلهم من مخاطر الأمواج والعواصف خلال الشتاء.

حيال كل عاصفة تُجبر مياه البحر التي تصل إلى المنازل بعض أهالي المخيم على ترك  منازلهم  والبحث عن اماكن آمنة مؤقتة  تأويهم.

عماد المحمود لاجئ فلسطيني يعيش بجوار البحر في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان،  أشار أن فصل الشتاء ومع هطول الامطار التي تُعد رحمة للناس تتحول على أهالي مخيم الرشيدية القاطنين بجوار البحر إلى كابوس دائم بشكل سنوي.

وأضف المحمود، خلال هبوب العواصف تجتاح مياه الامطار المنازل مما يثير الرعب والفزع في نفوس الاطفال الصغار، مما يضطر العائلة للخروج من المنزل بحث عن اماكن اكثر أمنا تأويهم حتى انتهاء فضل الشتاء.

الأمواج تدمر المنازل 

كما واكد المحمود أن التوالي العواصف التي ضربت المنازل المجاورة للبحر في المخيم، سارعت في تآكل اساسات المنازل الذي سارع في انهيار بعضها، فيما لا تزال أخرى مهددة بالانهيار.

واضاف، الامطار والعواصف أدت الى انهيار منزل مكون من 3 طوابق، واحلت العناية الإلهية في حفظ حياة سكانه، وهم اليوم يسكنون في منزل جديد.

من جهته أكد  اللاجئ حسين الزيني من سكان مخيم الرشيدية الذي يعمل في استراحة داخل المخيم بجاور البحر، يروي لموقعنا بأنه يعاني كثيرا خلال فصل الشتاء بسبب الضرر الكبير الذي بتعرضله منزله و الاستراحة التي يعمل بها، فيضطر إلى إجراء الصيانة الدورية في كل عام.

وناشدت أم محمد كافة الجمعيات الإنسانية والمجتمعية  كما وكالة الأونروا، للوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة اصحاب المنازل الماجورة للبحر والعمل على ايجاد الحلول والبدء ببناء السد البحري، ناهيك عن تحسين الوضع المعيشي خاصة وأن المنزل اصبح غير صالح للسكن بسبب العواصف والامطار خلال فصل الشتاء.

الدولة اللبنانية تماطل

بدوره، عضو لجنة تحسين المخيم نمر حوارني لـ”موقع صدى”، إنه “جرى الاتفاق على تأمين الموارد المالية اللازمة لإقامة مشروع السد البحري، وبالفعل تم تأمين المبلغ اللازم من قبل وكالة الاونروا التي نجحت في توفير المال من بعض الدول المناحة، إلا ان العقبات في البدء با

بحسب عضو لجنة تحسين المخيم نمر حوارني ناشط  فلسطيني يعيش في المخيم، يتابع  قضايا المخيم من خلال اللجنة، في حديثه لموقعنا، أشار حوراني أن أزمة المنازل المجاورة للبحر تعد من الأزمات المزمنة التي يعاني من بعض الاهالي في المخيم.

وأكد حوراني أن كافة متطلبات بناء السد البحري اللوجسيتة والفنية والتمويلة قد تم توفيرها من قبل الاونروا منذ سنوات، إلا أن عقبات تواجه المشروع من قبل الوزارات المعنية في الدولة اللبنانية، الامر الذي يبقي مشروع بناء السد البحرير في مرواحة دائمة في ظل عدم اتخاذ القرار بالمباشرة في بناء السد  من قبل الدولة اللبنانية.

المشروع لدى السلطات اللبنانية منذ فترة كبيرة، ولا زالت المماطلة حتى يومنا هذا.

وتتولى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطييين الأونروا المسؤولية  عن صيانة البنية التحيتة والخدماتية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

والجدير بالذكر أن مطالب بناء السد البحري  لحماية المنازل الواقعة قبالة البحر، قديم متجدد نظرا للأضرار الكبيرة التي تطال نحو 150 منزلا في المخيم خلال فصل الشتاء.
ويعاني المخيم الذي يسكنه قرابة 5 آلاف عائلة فلسطينية مسجلين لدى وكالة الأونروا  من  تردي الخدمات وتهالك المنازل والبنية التحيتة، الأمر الذي يتسبب بمتاعب كبيرة للأهالي لا سيما خلال فصل الشتاء.

ككل عام، تتجدد مطالب أهالي المخيم والقاطنين بجوار البحر على وجه الخصوص كافة المعنيين في المخيم ووكالة الاونروا بضرورة العمل على إيجاد حل جذري لحماية منازلهم خلال فصل الشتاء.

وناشد سكان مخيم الرشيدية  للاجئين الفلسطينيين الجهات المعنية من أجل انقاذهم والإسراع في إيجاد حل جذري لقضيتهم كي لا تتكرر مأساتهم كل عام بعد إنهيار  أجزاء عدد من المنازل وبقاء  حوالي 150 منزلاً مهددا بالإنهيار فوق رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والمسنيين.

 

ويقع على بعد نحو 5 كلم جنوب مدينة صور الساحلية في الجنوب اللبناني. وهو من أكبر المخيمات الفلسطينية في منطقة صور. يبعد هذا المخيم عن الحدود الفلسطينية ما يقارب 12 كلم، هو الأقرب إلى فلسطين بين الاثني عشر مخيماً الموجودة على الأراضي اللبنانية. وتبلغ مساحته نحو 2 كلم مربع. يبلغ عدد السكان 11,000 نسمة تعود أصول أغلبهم إلى قرى فأرة وأم الفرج وسحماتا ودير القاسي وعلما وغيرها من المناطق الفلسطينية

بُني مخيم الرشيدية على مرحلتين، الأولى عام 1936 بواسطة الحكومة الفرنسية لإيواء اللاجئين الأرمن الذين فروا إلى لبنان، والثانية عام 1963 عندما أسست وكالة “الأونروا” القسم الجديد لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيم غورواد في منطقة بعلبك بلبنان

 

 

موضوعات ذات صلة