خاص – صدى
بدعوة من لجنة أهالي طلاب مخيم البرج الشمالي احتشد العشرات من أهالي اطلاب في المخيم أمام مدرسة جباليا المتوسطة في المخيم، احتجاجا على سياسة التقليصات التي تنتهجها وكالة الاونروا في قطاعات التعليم والصحة والإغاثة، وذلك يوم الخميس الموافق فيه 6 تشرين الثاني،2025
جاء الاعتصام في ظل ازدياد الاجراءات التقليصية التي تنفذها ادارة الاونروا بحق التعليم في مدارس المخيم منذ العام الماضي بداية بدمج مدرستي فلسطين والصرفند في مبنى واحد وصولا إلى حالة الاكتظاظ في الغرف الصفية
ويعد هذا الحراك ضمن سلسلة من الحراكات التي تنظمها لجنة الاهالي نتيجة لسياسات ادارة الاونروا تجاه قطاع التعليم في المخيم، والتي لم تستمع لشكاوى الاهالي المطالبة بضرورة العمل على تحسين جودة التعليم
وتتولى وكالة الأونروا تقديم الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين المسلجين لديها، إلا أن سياسة التقليصات التي دأبت الوكالة بتنفيذها منذ سنوات اثارت استياء اللاجئين الفلسطينين في مخيم البرج الشمالي خصوصا وباقي المخيمات بشكل عام، كونها تمس جوهر الوجود الفلسطيني في المخيمات.

واقع تعليمي مرير
أكد الحاج محمود الجمعة، رئيس جمعية الحولة الاجتماعية أن واقع التعليم في مدارس الاونروا في مخيمات لبنان في تراجع مستمر نتيجة لسياسات الوكالة التقليصية التي تبدو تعمدا في تجهيل الطالب الفلسطيني عن قصد.
وأضاف الجمعة: تقع على وكالة الاونروا مسؤولية كبيرة بسبب سياسة التقصير الممنهج تجاه حقوق شعبنا، وفي قطاع التعليم على وجه الخصوص الذي يمسّ كل بيت وكل طالب في المخيمات الفلسطينية في لبنان”.
وأكد الجمعة، لا يمكن أن تستمر إدارة الأونروا بسياستها العقابية ضد اللاجئين بحرمانهم من حقّهم الأساسي في التعليم الكريم واللائق، ومن حقّهم أيضاً في التعبير عن هويتهم الوطنية داخل مدارس الأونروا
وختم الجمعة كلمته بالقول” من حق الطالب الفلسطيني الحصول على تعليم متميز اسوءة بباقي الطلاب في كافة دول العالم.
ويضم مخيم البرج الشمالي ثلاثة مدارس إثنتين منهم للمراحل المتوسطة للذكور والاناث ، وأخرى للمرحلة الإبتدائية تتولى وكالة الاونروا سير العملية التربوية والتعليمية في المدارس.

مطالب بتحسين واقع المدارس
وسط استياء الاهالي من سياسة التقصير الممنهج في مدارس المخيم، و نتيجة لتردّي الوضع التعليمي في المدارس واستمرار الأونروا في تجاهل الأزمات القائمة، دون البحث عن حلول جادة، طالب السيدة فاطمة الأمين في كلمتها خلال الاعتصام وكالة الاونروا بضرورة ايجاد حل لسياسة دمج المدارس، والعمل على فتح غرف صفية جديدة بعيد عن الاكتظاظ، كما وطالبت الامين بمعالجة النقص في المعلمين وخاصة في مادتي اللغة العربية والإنكليزية.
ودعت الأمين باسم إلى “تشكيل لجنة مشتركة من الأهالي والإدارة واللجان الشعبية والأهلية والمؤسسات لمتابعة القضايا التعليمية داخل مدارس المخيم والتنسيق بشأنها.
ويقع مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين على مسافة 3 كم شرقي مدينة صور جنوب لبنان، ويبعد عن الحدود الفلسطينية اللبنانية حوالي 24 كلم. تم تأسيس المخيم بهدف توفير مساكن للاجئين عام 1948 من قرى وبلدات قضاء مدينة صفد شمالي فلسطين، وبدأت الأونروا بتقديم خدماتها في المخيم عام 1955.
ويطالب الأهالي بمراجعة قرارات “الأونروا” والعمل على توفير بدائل مناسبة تضمن حق أبنائهم في التعليم دون إرهاق أو تقليص في الخدمات. ويبقى السؤال: هل ستستجيب الوكالة والجهات المعنية لمطالب الأهالي، أم أن الأوضاع ستستمر في التدهور؟