اعتصم العشرات من فلسطينيي سوريا أمام مكتب مدير مخيّم مار إلياس في العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجًا على تردّي أوضاعهم المعيشية واستمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في تقليص خدماتها ومساعداتها الإنسانية.
كما سلّم وفدٌ من المعتصمين مذكرة مطلبية رسمية إلى إدارة المخيم، تناولت أبرز الأزمات التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا، وعلى رأسها تأخر صرف المساعدات النقدية الشهرية، وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وشدّد المعتصمون على أن التحركات ستستمر بشكل سلمي ومنظّم حتى تحقيق مطالبهم، داعين الوكالة الأمميّة إلى إطلاق خطة طوارئ شاملة لتأمين الحد الأدنى من مقوّمات العيش الكريم للفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان.
وتأتي هذه الخطوة ضمن تحرّك موحّد يشمل عدداً من المخيمات الفلسطينية في لبنان، من بينها مخيّم البداوي شمالًا، بهدف الضغط على وكالة “الأونروا” للاستجابة العاجلة لمطالب اللاجئين وضمان حقوقهم الأساسية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد.