خاص صدى
أكد الشيخ علي اليوسف، رئيس قسم القدس في هيئة علماء فلسطين، أن العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى المبارك يأتي في إطار مخطط تهويدي ممنهج، يهدف إلى السيطرة الكاملة على المسجد وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وأوضح اليوسف في تصريحٍ لـ”صدى” أن الاحتلال يسعى إلى بناء كنيس عند مصلى الرحمة في الجهة الشرقية من الأقصى لممارسة طقوسه التلمودية من نفخ البوق والسجود وتقديم القرابين، تمهيدًا لما يسمونه بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى.
الاحتلال يلبس عدوانه الثوب الديني لشرعنة جرائمه
وأشار الشيخ اليوسف إلى أن العدوان الصهيوني يتميز بكونه يُغلَّف بطابعٍ ديني غير مسبوق، في محاولة لإضفاء الشرعية على انتهاكاته بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
وأكد أن هذه الخطوة تمثل خطرًا وجوديًا على هوية القدس، ما يتطلب من الأمة الإسلامية تحركًا عاجلًا وجادًا للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
دعوة لتحرك الأمة نصرةً للمرابطين في الأقصى
ودعا رئيس قسم القدس في هيئة علماء فلسطين إلى تنظيم فعاليات ومناشط شعبية في مختلف الدول الإسلامية والعربية لنصرة المرابطين والمرابطات في الأقصى، وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للمقدسيين الصامدين في وجه العدوان.
كما شدد على أن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا في طليعة المواجهة، فإنهم يدافعون بدمائهم عن المسجد الأقصى نيابة عن الأمة كلها.
الأقصى في خطر.. ومعركتنا عقائدية
وشدد الشيخ علي اليوسف في تصريحه بالتأكيد على أن الأقصى في خطرٍ كبير، وأن المعركة الدائرة اليوم عقائدية في جوهرها، مشددًا على أن الأمة يجب أن تفتخر بدورها في الدفاع عن الأقصى، وتحوّل هذه المواجهة إلى معركة الأمة بأكملها، فهي ـ كما قال ـ:”معركة الأقصى أو الهيكل، ولا خيار ثالث للأمة إلا الصمود والمواجهة.”.
