أكد الشيخ جمال خطاب أمين سرّ المجلس التربوي في مخيم عين الحلوة أنَّ تدمير العملية التعليمية هو تدمير للإنسان الفلسطيني محذرًا من الانعكاسات الاجتماعية والنفسية الخطيرة لسياسات وكالة الأونروا على مستقبل الطلاب والأهالي، ومشيرًا إلى أن استمرار هذا النهج يُنذر بتداعيات خطيرة على واقع المجتمع الفلسطيني في المخيمات.
وأوضح خطاب أنّ العام الدراسي الحالي بدأ قبل نحو شهر في ظروف صعبة وبيئة غير مناسبة للتعليم، لافتًا إلى أنّ الصفوف باتت مكتظة بالطلاب حيث يتراوح عددهم بين الـ 40 و50 طالبًا في الصف الواحد، الأمر الذي يحول دون قيام المعلمين بدورهم التربوي والتعليمي بالشكل المطلوب.
ودعا الشيخ خطاب إدارة الأونروا إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتأمين بيئة تعليمية لائقة للطلاب، مؤكدًا أنّ التعليم هو الركيزة الأساسية لصمود اللاجئين والحفاظ على هويتهم الوطنية، ومطالبًا بـتوحيد الجهود الشعبية والفصائلية للضغط على الوكالة من أجل تحسين واقع التعليم في المخيمات.
وجاء ذلك خلال لقاءٍ شعبي موسّعٍ عُقد في مخيم عين الحلوة نظّمه مكتب العمل الجماهيري في حركة حماس لمناقشة الوضع التربوي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والحراكات الشبابية والمؤسسات الأهلية وعددٍ من الخبراء والمختصين في الشؤون التعليمية.
