خاص صدى
أكد محمد الشولي، مسؤول اللجان الأهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وجود رفض فلسطيني واسع للتقليصات المتواصلة التي تنفذها وكالة الأونروا، موضحًا أن هذه الإجراءات وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وأثرت بشكل كبير على حياة اللاجئين في مختلف القطاعات.
تأثير التقليصات على قطاع التعليم
وقال الشولي إن قطاع التعليم كان من أكثر القطاعات تضررًا، حيث أوقفت الأونروا التعاقد مع عدد من المدرّسين، وأقدمت على دمج الصفوف الدراسية، مما سينعكس سلبًا على جودة التعليم في مدارس الوكالة، ويثير قلق الأهالي والطلاب على مستقبلهم التعليمي.
تأثير التقليصات على القطاع الصحي
وفيما يتعلق بـ القطاع الصحي، أوضح الشولي في حديثه إلى صدى أن الأونروا أوقفت تغطية العمليات الجراحية في جميع المستشفيات، باستثناء العمليات المنقذة للحياة أو الطارئة، وذلك حتى نهاية العام الحالي، محذرًا من أن استمرار هذا القرار ات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في أوساط اللاجئين.
أشار الشولي إلى أن الأونروا قامت أيضًا بتحديد سقف مالي لأدوية مرضى السرطان، وهي من أكثر الأدوية كلفة، إذ كانت الوكالة سابقًا تغطي جزءًا منها بسقف يصل إلى 16 ألف دولار، وأضاف أن الوكالة باتت تغطي فقط 60% من فاتورة العلاج والاستشفاء، بينما يتحمل اللاجئ 40% من التكاليف، الأمر الذي يثقل كاهل المرضى والأسر الفلسطينية التي تعاني أصلًا من أوضاع معيشية صعبة.
تأثير التقليصات على الشؤون الاجتماعية
أما في ملف الشؤون الاجتماعية، فأشار الشولي إلى أن الأونروا أوقفت منذ تموز/يوليو 2025 تقديم المساعدات الإغاثية بحجة نقص التمويل، بعدما كانت تمنح 50 دولارًا للفرد لمدة ثلاثة أشهر. كما أوقفت المساعدات الطارئة للأطفال دون سن الثامنة عشرة، وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة، واللاجئين الفلسطينيين من سوريا، إضافة إلى تخفيض بدل الإيواء.
دعوة للمشاركة في الاعتصام
وأكد الشولي أن اللاجئين الفلسطينيين باتوا يعانون الأمرّين نتيجة تخلّي الأونروا عن دورها الإنساني والإغاثي، داعيًا الأهالي والفعاليات الشعبية إلى المشاركة الواسعة في الاعتصام المقرر يوم غد، من أجل رفع الصوت عاليًا ومطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وتأمين الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وضمان حقهم في التعليم والصحة والكرامة الإنسانية.
