صدى – لبنان
حذر المدير العام للهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي، من مأزق كبير وكارثة إنسانية في مناطق عمل الأونروا في لبنان والأردن وسوريا، إذا لم يتم تغطية العجز المالي للوكالة قبل نهاية العام الجاري والذي يقدر ب100 مليون دولار.
وأوضح هويدي، أن الأونروا أمام استحقاق مهم في ديسمبر المقبل بالجمعية العامة للأمم المتحدة لتجديد البيعة للأونروا لثلاث سنوات جديدة.
وشدد على ضرورة أن يتم ترجمة الدعم السياسي للأونروا إلى دعم مالي، مشيرا إلى أن ذلك يواجه ضغوطاً كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي على الدول المانحة.
مرحلة خطرة
ونبه إلى أن الأونروا أمام مرحلة خطرة، في ظل المحاولات الحثيثة من الولايات المتحدة على الدول لعدم التصويت على ولاية جديدة للوكالة، وعمل مؤسسات إسرائيلية على فبركة تقارير تقدم إلى أعضاء الأمم المتحدة حول الأونروا.
وأوضح هويدي أن الأونروا باتت رهن موازين القوى في الامم المتحدة ، لكن الرأي ا الاستشاري الصادر عن محكمة العدول الدولية الذي دعمها سيعزز من تصويت الدول لصالح التمديد.
عدوان أمريكي
واتهم الإدارة الأمريكية بممارسة عدوان شرس على الأونروا، لكنها لا تملك إلا صوتا واحدا في الأمم المتحدة وتحاول التأثير على باقي الدول.
ودعا هويدي لدعم الأونروا ماليا كي تتمكن من تقديم خدمات الصحة والتعليم والإغاثة لـ58 مخيماً فلسطينياً في مناطق عملياتها الخمسة.
وشدد على ضرورة أن يكون التمويل الدولي للأونروا ثابتا وليس تطوعياً من الدول حتى تحافظ الوكالة على خدماتها للاجئين.
وأكد هويدي أن أحداً لن يستطيع أن يحل محل الأونروا ومن يريد أن يحول خدمات الأونروا إلى مؤسسات أخرى عليه الذهاب إلى الأمم المتحدة لأنها هي المعنية.
وأضاف أن الأونروا تعبر عن المسؤولية السياسية الدولية عن القضية الفلسطينية، وهي وكالة حصرية للاجئين الفلسطينيين.
