خاص صدى
أعرب عدد من أولياء أمور طالبات مدرسة رفيديا التابعة لوكالة الأونروا في صيدا جنوب لبنان، عن استيائهم بعد أن منعت إدارة المدرسة عددًا من الطالبات من ارتداء جاكيت يظهر عليه خريطة فلسطين.
وأكد الأهالي أن هذه الخطوة أثارت تساؤلات واسعة حول سبب المنع بعد حصولهم على الموافقة من إدارة المدرسة، معتبرين أن الحق في التعبير الرمزي عن الانتماء الوطني لا يجب أن يكون محل تقييد داخل المؤسسات التعليمية.
في المقابل، لم يصدر عن إدارة المدرسة أو وكالة الأونروا أي بيان رسمي يوضح أسباب القرار أو يعلق على الاستياء الذي أبداه أولياء الأمور، ما زاد من حالة الجدل والتساؤل لدى المجتمع المحلي.
وقال أحد أولياء الأمور إن “الطالبات يرتدين هذا الجاكيت تعبيرًا عن هويتهن وارتباطهن بوطنهن، وحرمانهن من ذلك يثير أسئلة حول حرية التعبير في المدرسة”.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه الأونروا في لبنان انتقادات كبيرة من المجتمع الفلسطيني حول ما وصف بـ “سياستها تجاه الحيادية” وحرية التعبير بين موظفيها. فمؤخرًا، أعلنت الأونروا فصل أربعة معلمين ومدراء من مدارسها في لبنان، من بينهم مدراء مدارس ومعلمون في مخيمات فلسطينية، بتهمة نشر “تعليقات وطنية” على وسائل التواصل الاجتماعي تُعتبر مخالفة لـ “مبدأ الحياد” الذي تؤكد الوكالة التزامها به.
