نظّمت حركة المقاومة الإسلامية حماس وقفة تضامنية أمام مسجد الفاروق عمر بن الخطاب في مخيم الرشيدية جنوب لبنان، دعمًا لأهالي غزة واستنكارًا للمشروع الأميركي المقترح بشأن القطاع، والذي تعتبره الفصائل الفلسطينية محاولة لفرض وصاية دولية ونزع سلاح المقاومة.
وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وفعاليات اجتماعية وحشد من الأهالي، مؤكدين على وحدة الموقف في مواجهة التطورات ، وعلى استمرار الدعم الشعبي لأهالي غزة في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء وتأخر وصول المساعدات.
ألقى الشيخ عدنان الحاج موسى عضو هيئة علماء فلسطين في لبنان كلمة شدّد فيها على أن الإسناد لأهالي غزة لا يقتصر على العمل العسكري، بل يشمل الكلمة والموقف والدعم المعنوي معتبرًا أن التضامن الشعبي يُعدّ جزءًا من مسؤولية المجتمع تجاه القضية.

وأوضح الشيخ عدنان أن ما تشهده غزة اليوم يأتي في إطار سنّة التدافع بين الحق والباطل في مراحل الابتلاء والتمحيص، مستشهدًا بمحطات من السيرة النبوية التي واجه فيها المسلمون الحصار والشدائد بثبات وصبر، وأشار بأن غزة تواصل هذا النهج من الثبات على المواقف وعدم التخلي عن مقاومتها رغم غياب النصير وأن عملية طوفان الأقصى جاءت ردًا على الاعتداءات المتصاعدة التي طالت القدس والأسرى والأهالي في غزة والضفة، ورغم التكلفة الكبيرة لها، إلا أنه أكد أن “نتائجها ستظهر على المدى البعيد”.
وفي سياق كلمته أكد الشيخ عدنان بأن المشروع الأميركي المتعلق بإنشاء قوة دولية في غزة يمسّ القرار الفلسطيني ويسعى لنزع سلاح المقاومة، مشددًا على أن الفلسطينيين يرفضون مثل هذه المشاريع جملة وتفصيلاً.
