| |

أكاديمية لعلوم القرآن في مخيم البرج الشمالي

مصطفى الحسين – صدى

شهد مخيم البرج الشمالي في مدينة صور جنوبي لبنان، افتتاح مركز لتحفيظ القرآن الكريم وتقديم العلوم الشرعية للأطفال من الذكور والإناث على حد السواء باسلوب تربوي مميز

المركز حمل اسم اكاديمية الصحابي الجليل عبدالله بن عباس، وذلك إقتداء بسيرته العطرة، ولأنه كان عالما بالقرآن الكريم حفظا وتفسيرا ومحيطا بالعلوم الشرعية،

وتهدف الأكاديمة إلى تنشئة جيل صالح ومثقف، واع بتعاليم دينه، وإلى الإسهام في بناء شخصية الفرد المسلمة من خلال ترسيخ العلوم الشرعية وتقديمها بأسلوب تربوي مميز، وغرس تعاليم العقيدة الإسلامية الصحيحة.

ويشرف على عمل الأكاديمة فريق من الشبان والشابات من رواد حلقات العلم الشرعي، الذين يكرسون جهودهم في نقل المعرفة الشرعية للأطفال واليافعين بطريقة تفاعليلة ومثمرة.

خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الشاب محمد أحد فريق عمل الاكديمية، يروي في حديث لموق “صدى” عن تجربته في نقل العلم الشرعي للأطفال الناشئة، ويعبر عن مدى سعادته في تكريس أوقات فراغه في تلقين الاطفال للقرآن الكريم والعمل معهم على الحفظ، بلقاءات العطلة الإسبوعية.

يضيف محمد لا يقتصر عمل الاكاديمة على تحفيظ القرآن الكريم، بل يتعداه إلى تقديم العديد من العلوم الشرعية للاطفال بطريقة مميزة تسهل عليهم فهمها، مع التركيز في الوقت الحالي إلى إتمام الاطفال لحفظ جزئي “تبارك وعم”.

وينقسم علم الأكاديمية إلى قسمين: الاول خاص بالذكور يشرف عليه مجموعة من الشباب رواد المساجد وحلقات العلم الشرعي، والقسم الأخر مخصص للإناث وتشرف عليه مجموعة من الأخوات الملتزمات اللواتي يقدمن علم القرآن  والعلوم الشرعية الباقية للناشئة من الفتيات.

من جهته، يؤكد خليل عبد الرحمن، فلسطيني مقيم في مخيم البرج الشمالي، وهو أحد المعلمين في الاكاديمية، يقول: ” بعد جهد كبير استطعنا افتتاح الاكاديمية، ومن جهتي أسعى إلى تقديم التفسير الميسر للناشئة المنتسبين للأكاديمية بطريقة مميزة .

منهجية وخطط عمل علمية

من جهته أكد الشيخ عيد الصالح المشرف على عمل اكاديمة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، بأن العمل مع الناشئة الذكور والإناث يسير وفق خطط عملية مدروسة، نقدم فيها العلم الشرعي والقرآن الكريم بطريقة علمية ومميزة حتى يسهل على الاطفال تلقي العلم بشكل سهل ومحبب، تبدأ بحفظ القرآن الكريم ووفق الخطط المعدة مسبقا، وصولا إلى تدريس العلوم الشرعية من تجويد وعلم التفسير والعلوم والآداب الأخرى.

وأضاف الشيخ عيد، يتم يتنفيذ العديد من الأنشطة الترفيهية والتوعوية التي تساهم في إضفاء جو من المرح والسعادة في نفوس الناشئة، وتتنوع الانشطة بين علمية وثقافية ورياضية يقدمها فريق من المتخصصين في الانشطة.

إقبال على موائد القرآن

يضم مخيم البرج الشمالي 3 مراكز تُعنى بتحفيظ القرآن الكريم، ينتسب اليها العديد  من الأطفال يتسابقون في حفظ القرآن الكريم وفهمه وإتمام ختمه.

محمود اليوسف، 14 عاما  فلسطيني من سكان مخيم البرج الشمالي، وهو من رواد الأكاديمية، يروي لموقع “صدى” عن رحلته في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وعن إقباله على تلقي العلم الشرعي في الأكاديمية.

ويضيف محمود، بالإضافة إلى تلقينا علم القرآن الكريم والعلوم الشرعية الأخرى، نقضى وقتا ممتعا ومميزا برفقة معلمينا في تنفيذ بعض الانشطة الترفيهية والمسابقات العلمية والثقافية.

وتعد مراكز تحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية المتواجدة في المخيم مساحة آمنة للأطفال من الجنسين، تملأ فراغهم وتساهم في صقل شخصياتهم.

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة