أدانت عدة فصائل فلسطينية الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبرة أنها تمثل تصعيدًا خطيرًا ومحاولة لجرّ لبنان والمنطقة إلى مواجهة أوسع.
فقد وصفت حركة حماس الاعتداء بأنه عدوان غادر وخرق واضح للسيادة اللبنانية، مشيرة إلى أن استهداف منطقة مكتظّة بالسكان في وضح النهار يعكس ما اعتبرته إرهابًا منظَّمًا ومحاولة لفرض معادلات جديدة والضغط على قوى المقاومة.
وأكدت الحركة تضامنها مع لبنان وحقه في الدفاع عن أرضه وشعبه، متقدمة بالتعازي إلى أسر الشهداء، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى، ومشددة على أن إرادة المقاومة ستبقى أقوى من جميع أشكال العدوان.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي القيادي غي حزب الله هيثم علي الطبطبائي، مقدمة التعازي لقيادة حزب الله ولأسر الشهداء وللشعب اللبناني.
واعتبرت أن سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال في لبنان وغزة والضفة الغربية تؤكد عجزه عن حسم الصراع رغم عامين من العنف المتواصل، مشيرة إلى أن ما تسببه هذه العمليات من آلام واسعة لن يحقق للعدو حسم معركة الوجود، بل سيزيد من صلابة قوى المقاومة وتمسّكها بحقوق شعوبها، مؤكدة تضامنها مع المقاومة في لبنان.
وفي السياق نفسه، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الغارة تمثل تصعيدًا أمريكيًا إسرائيليًا خطيرًا يستهدف دفع المنطقة نحو مواجهة مفتوحة وشاملة. وأكدت الجبهة أن المقاومة ستبقى درع السيادة اللبنانية، وأن إرادة الصمود ستظل أقوى من آلة القتل والإرهاب.
