اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين أمام المكتب الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في بيروت، احتجاجاً على ما يرونه سياسة حياد لا تنسجم مع دور الوكالة، إضافة إلى استمرار تقليص الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها سكان المخيمات.
وشارك في الاعتصام ممثلون عن اللجان الشعبية والأحياء والهيئات الاهلية إلى جانب عشرات الناشطين والأهالي الذين رفعوا لافتات تطالب الأونروا بالالتزام بمهامها الإنسانية والاجتماعية تجاه اللاجئين خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ودعا المحتجون الوكالة إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة في الرعاية الصحية والتعليم مشيرين إلى أن تراجع الخدمات الطبية وارتفاع تكاليف الاستشفاء يهددان حياة المرضى، فيما يفاقم ضعف الدعم التعليمي من أزمات الطلاب داخل المدارس التابعة للأونروا.
كما شدد المعتصمون على ضرورة تسريع إعادة إعمار مخيم نهر البارد بعد سنوات طويلة من التأخير، مؤكدين أن الآلاف ما زالوا يواجهون ظروفاً معيشية قاسية بانتظار استكمال الإعمار. وطالبوا أيضاً بمعالجة مشكلة المنازل المهدّدة بالسقوط في المخيمات الفلسطينية باعتبارها مسألة إنسانية ملحّة لا تحتمل التأجيل.
وأكد منظمو التحرك أن الاحتجاجات ستستمر بشكل سلمي ومنظّم إلى حين الاستجابة لمطالب اللاجئين وضمان حقوقهم، داعين إدارة الأونروا إلى فتح حوار جدّي وشامل يفضي إلى حلول عملية تخفف معاناة السكان وتعزز صمودهم.
