|

أهالي طلاب مخيم الحسينية يطلقون صرخة تحذير: “أنقذوا مدارس الأونروا”

أطلق أهالي طلاب مدارس وكالة الأونروا في مخيم الحسينية في سوريا صرخة استغاثة، محذّرين من “تدهور خطير” في العملية التعليمية داخل المدارس التابعة للوكالة في المنطقة، ومطالبين القيادة التعليمية في الأونروا بالتدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم.

ظروف تعليمية صعبة وامتحانات غير منصفة

وقال عدد من الأهالي إن أبناءهم يواجهون “ظروفًا تعليمية صعبة وغير مقبولة”، مشيرين إلى وجود تصحيح جائر في بعض المواد وامتحانات تعجيزية لا تراعي مستويات الطلاب العمرية، الأمر الذي أدى إلى إحباط الكثير من التلاميذ وتراجع أدائهم.

وأضاف الأهالي أن غياب الشفافية داخل المدارس بات يشكّل مشكلة حقيقية، إذ تُمنع عائلات الطلبة من الاطلاع على أوراق الامتحانات، مما يحول دون قدرتهم على متابعة تقدم أبنائهم أو مساعدتهم في جوانب الضعف.

كما أعربوا عن قلقهم من تأخر فتح أبواب المدارس صباحًا، ما يضطر الطلاب إلى الانتظار على طرقات مزدحمة وخطِرة، وسط غياب أي إجراءات لحمايتهم أو لتنظيم دخولهم، كما لفتوا إلى تزايد حالات الفوضى والعنف في ساحات المدارس نتيجة ضعف الرقابة والإشراف.

مطالب واضحة لإدارة الأونروا

فيما طالب الأهالي إدارة الأونروا في إقليم سوريا بـ محاسبة المقصّرين وتحسين البيئة التعليمية، مؤكدين أن التعليم “حقّ أساسي وليس منّة”، كما دعوا إلى تنسيق مباشر مع إدارة الأمن العام في المنطقة لضمان وجود عناصر تسهّل دخول وخروج الطلاب وتوفّر لهم بيئة آمنة.

يعتبر مخيم الحسينية في سورية ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية حيث أنشئ عام 1982  على مساحة تقدر ما بين ثلاثة إلى خمسة كيلو متر مربع وتشكل أراضيه الحدود الجنوبية لغوطة دمشق كما تشكل الحد الفاصل بين أراضي منطقة حوش صهيا والغوطة الغربية وهذه الأرض تابعة إداريا لناحية ببيلا ويبعد المخيم عن مركز المدينة مسافة 13كيلو متر مربع.

وتشير بعض الاحصائيات أن عدد العائلات المقيمة في المخيم يبلغ نحو عشرين ألف عائلة، أي ما يقارب ستين ألف نسمة، بعدما أصبحت الحسينية عقب تهجير سكان مخيم اليرموك من أكبر التجمعات الفلسطينية في سوريا بعد أن تحولت إلى مأوى للنازحين.

موضوعات ذات صلة