أبدت الهيئة العربية للدفاع عن الأونروا (ACDU) قلقًا بالغًا إزاء ما كشفته وكالة “رويترز” وعدد من المنصات الإعلامية الدولية عن دخول الإدارة الأميركية في مرحلة متقدمة من المداولات الداخلية لبحث فرض عقوبات مرتبطة بالإرهاب على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بما يشمل احتمال إدراجها على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية.
ووصفت الهيئة هذا التوجّه بأنه سابقة خطيرة ومؤشّر غير مسبوق على تسييس العمل الإنساني، مؤكدة أن استهداف مؤسسة أممية تعمل بموجب تفويض واضح ومجدّد من الجمعية العامة للأمم المتحدة يشكّل تهديدًا مباشرًا لمستوى الحماية والخدمات الأساسية التي يعتمد عليها ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الوكالة الخمس.
وقالت الهيئة في بيانها إن أي محاولة للربط بين الأونروا واتهامات من هذا النوع تفتقد الأساس القانوني والمهني، لافتة إلى أن مراجعات مستقلة عدة ومن بينها مراجعات أميركية خلصت إلى أن الوكالة تُعد جهة إنسانية محايدة لا غنى عنها في تقديم التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والحماية للاجئين.
ونبّهت الهيئة إلى أن فرض عقوبات من هذا النوع سيقوّض البنية التشغيلية للأونروا ويؤدي إلى تعطيل برامجها الأساسية الأمر الذي سينعكس بتداعيات بالغة الخطورة على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط ولاسيما في غزة ولبنان والضفة الغربية حيث تمثل الوكالة ركيزة أساسية للأمن الإنساني.
ودعت الهيئة الإدارة الأميركية إلى التراجع الفوري عن هذه المداولات والالتزام بالقانون الدولي وبالواجب الأخلاقي تجاه اللاجئين الفلسطينيين، كما حثّت الدول المانحة والأطراف الدولية على اتخاذ موقف واضح وصلب يضمن حماية الوكالة ودعم قدرتها على الاستمرار في أداء دورها بعيدًا عن أي تسييس أو ضغوط.