| |

ذكرى انطلاقة حركة حماس

تحلّ اليوم ذكرى انطلاقة حركة حماس التي أُعلن عن تأسيسها في كانون الأول/ديسمبر 1987 بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في مرحلة اتّسمت بتصاعد الغضب الشعبي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته في الأراضي المحتلة.

وجاء ظهور الحركة في سياق تاريخي شهد تحولات عميقة في مسار القضية الفلسطينية حيث تبنّت منذ تأسيسها خطابًا قائمًا على خيار المقاومة واعتبرته وسيلة رئيسية لمواجهة الاحتلال إلى جانب نشاط اجتماعي ودعوي ساهم في بناء قاعدتها الشعبية لا سيما في قطاع غزة.

وخلال سنوات الانتفاضة الأولى برزت الحركة كأحد الفاعلين الميدانيين قبل أن يتوسع دورها لاحقًا في تسعينيات القرن الماضي في ظل تعقيدات المشهد السياسي الفلسطيني بعد توقيع اتفاق أوسلو وما رافقه من انقسام في المواقف حول جدوى المسار التفاوضي مقابل خيار المقاومة.

ومع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 شهد دور المقاومة المسلحة تصاعدًا ملحوظًا حيث أصبحت حماس لاعبًا أساسيًا في هذا المسار الأمر الذي انعكس على موقعها في الساحة الفلسطينية.

ومع انطلاق حركة حماس وتجذر الفعل المقاوم في فلسطين وتوسع النضال الوطني الفلسطيني الذي مثلته حماس ترسخت قضية فلسطين في وجدان الأمة بكل مكوناتها باعتبارها قضيتها المركزية وتجذرت في ضميرها الجمعي كامتداد لجهاد الأمة وأضحت قضية فلسطين أيقونة حية لكل أحرار العالم باعتبارها القضية الأنبل والأعدل وبات من المستحيل تغييب هذه القضية أو تبهيتها.

وساهمت حماس في الحضور المتزايد لقضية فلسطين الذي جاء ثمرة نضال شعبنا وكل قواه الوطنية فقدمت الحركة قافلة ممتدة من التضحيات العظيمة من الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، وخاضت الحركة جولات متعددة من المواجهة العسكرية ضد الاحتلال كان لها تأثير كبير آخرها معركة طوفان الأقصى التي كسرت الصورة التي كان الاحتلال يروّجها على مدار سنين طويلة بأن لديه “الجيش الذي لا يُقهر”.

موضوعات ذات صلة