أصدرت حركة حماس بيانًا صحفيًا بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، تناولت فيه التطورات الميدانية والسياسية المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وبحرب الإبادة والتجويع والتدمير التي طالت أكثر من مليوني فلسطيني إضافة إلى الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقالت الحركة في بيانها إن هذه الذكرى تحلّ في ظل ظروف استثنائية مشيرة إلى صمود الشعب الفلسطيني ومواجهته للعدوان خلال العامين الماضيين معتبرة أن هذه المرحلة شكّلت محطة مفصلية في مسار الصراع مع الاحتلال.
وذكرت الحركة في بيانها القادة المؤسّسين وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين وترحمت على أرواح قادة الطوفان اسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري ومحمد الضيف، والشهداء في قيادة الحركة الذين كانوا في قلب هذه المعركة ملتحمين مع أبناء شعبهم وكل الشهداء الذين امتزجت دماؤهم مع دماء الشعب الفلسطيني.
وأكدت الحركة في بيانها التزامها باتفاق وقف إطلاق النار متهمة الاحتلال بخرق بنوده بشكل متواصل وداعية الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى الضغط على حكومة الاحتلال لتنفيذ الاتفاق وفتح المعابر خصوصًا معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية.
كما شددت حماس على رفضها لأي ترتيبات أو وصاية خارجية على قطاع غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق في تقرير مصيره وإدارة شؤونه ومجددة تمسكها بما تصفه بحقوقها الوطنية، وفي مقدمتها حق المقاومة.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان وملاحقة قادة الاحتلال قانونيًا وإنهاء جرائم الإبادة والتجويع، كما أكدت أن القدس والمسجد الأقصى سيبقيان في صلب الصراع.
وختمت الحركة بيانها بالإشادة بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع الشعب الفلسطيني داعية إلى تصعيده وتعزيز الجهود الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية.