رفعت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيينن مذكرة حقوقية، سلمت لإدارة “الأونروا” في لبنان، والأمم المتحدة، وجهات دولية وحقوقية معنية، حول الأوضاع المعيشية والصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان
وتضمنت المذكرة عدة مطالب هي:
- وقف سياسات التقليص في الخدمات الإغاثية والصحية.
- تعزيز المساعدات الغذائية وتوسيع قاعدة المستفيدين.
- رفع سقوف التغطية الاستشفائية، لا سيّما لمرضى الأمراض المزمنة والسرطانية.
- تأمين الأدوية الأساسية والمزمنة بشكل منتظم.
- زيادة التمويل الدولي المخصص للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
- إشراك ممثلي اللاجئين والمؤسسات الأهلية في القرارات المتعلقة بالخدمات.
- اعتماد الشفافية في إدارة الموارد وتحديد أولويات الصرف
وقالت اللجنة إن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار محاولات إنكار هذا الواقع أو التقليل من حدّته، رغم ما تؤكده التقارير الدولية والمعطيات الميدانية اليومية.
وطالبت باتخاذ إجراءات عاجلة ومسؤولة تضمن الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية والمعيشية، إلى حين تحقيق الحل العادل والدائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفي مقدّمها حق العودة وفق القرارات الدولية.
كما أكدت أن الاعتصامات والوقفات السلمية التي ينفذها اللاجئون الفلسطينيون أمام مراكز «الأونروا» تمثّل حقًا مشروعًا في التعبير السلمي عن المطالب الحقوقية والإنسانية، ولا يجوز تجريمها أو التشكيك في أهدافها، كونها ناتجة عن معاناة حقيقية وموثقة.
وذكرت اللجنة بالإطار القانوني والحقوقي الذي ينص على:
- إن حق الإنسان في الغذاء والصحة والعيش الكريم مكفول بموجب:
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
- العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- إن ولاية وكالة «الأونروا» تُلزمها بتقديم خدمات الإغاثة والرعاية الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل عادل ودائم لقضيتهم وفق القرارات الدولية.
- إن أي تقليص في الخدمات الأساسية يُعدّ مساسًا مباشرًا بالحقوق الإنسانية للاجئين، وإخلالًا بالالتزامات المترتبة على الوكالة والجهات المانحة.
كذلك رصدت الواقع المعيشي وانعدام الأمن الغذائي لفلسطينيي لبنان:
- تفاقمت الأزمة المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان نتيجة:
- الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار.
- ضعف الدخل وغياب شبكات الحماية الاجتماعية.
- التقليصات المتواصلة في المساعدات الإنسانية.
- وفق تقرير التحليل المشترك لانعدام الأمن الغذائي (IPC) للفترة 2024–2025:
- يعاني نحو 40% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة – مستوى الأزمة أو أسوأ).
- تشير المسوحات السكانية والاقتصادية إلى أن:
- 61.9% من اللاجئين الفلسطينيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة.
- عددًا كبيرًا من الأسر غير قادر على تأمين احتياجاته الغذائية الأساسية.
- تؤكد تقارير الأمم المتحدة، ولا سيّما تقارير «اليونيسف»، أن:
- نحو 90% من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات يعيشون تحت خط الفقر.
- 62% من الأسر قلّصت عدد وجباتها اليومية.
- 53% من الأسر قلّصت كمية الطعام بسبب صعوبات المعيشة.
أما الواقع الصحي والاستشفائي فجاء على النحو التالي.
- التأمين الصحي:
- نحو 95% من اللاجئين الفلسطينيين لا يملكون أي تأمين صحي، ويعتمدون بشكل شبه كامل على خدمات «الأونروا».
- الرعاية الصحية الأولية:
- نقص التمويل، محدودية التخصصات، ونقص الأدوية.
- ارتفاع عدد الاستشارات الطبية في عيادات «الأونروا» من 584,919 عام 2021 إلى 884,246 عام 2022.
- الأمراض المزمنة والنفسية:
- انتشار ملحوظ لأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات النفسية.
- الاستشفاء:
- تغطية جزئية وسقوف مالية محدودة، خاصة لمرضى السرطان، ما يحمّل اللاجئين أعباء مالية باهظة ويهدد حياتهم.