|

حماس تدعو لتوحيد الموقف الفلسطيني ضد تقليص خدمات الأونروا

نظّم العمل الجماهيري في حركة حماس الندوة السنوية الثانية عشرة تحت عنوان “الأونروا في ظل التطورات وتقليص الخدمات” في العاصمة اللبنانية بيروت بمشاركة عدد من المتخصصين والأكاديميين والمسؤولين الفلسطينيين والمهتمين بالشأن الفلسطيني.

وأكد أحمد عبد الهادي، ممثل حركة حماس في لبنان، خلال كلمته في الندوة، أن هناك محاولات لشيطنة وكالة الأونروا وشطبها، مشدداً على تمسك الحركة بالوكالة لسببين رئيسيين: الأول كونها شاهداً على حق العودة، والثاني لأسباب إنسانية، كونها أنشئت لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

كما أشار عبد الهادي إلى أن التمسك بالوكالة لا يلغي وجوب محاسبتها على التقصير في أداء واجباتها تجاه اللاجئين، مؤكداً أن التقييدات وسوء الإدارة تؤثر سلباً على حياة الشعب الفلسطيني وظروفه المعيشية. كما رفض استهداف العاملين والموظفين في الأونروا، مشدداً على ضرورة عدم زج الوكالة في مشاريع مشبوهة، وأن التحركات الشعبية ضد تقليص خدماتها هي وطنية وسلمية، بمشاركة معظم أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والفصائل  والروابط والحراكات، وهي سلمية لا يوجد أي إيذاء  لأي شخص أو مؤسسة.

من جانبه، شدد أبو أحمد فضل، مسؤول مكتب اللاجئين في العمل الجماهيري بحركة حماس، على أن إدارة الأونروا في لبنان تتبع نهجاً عدوانياً تجاه اللاجئين في ظل خطة تقليصات ممنهجة، ما يلحق خسائر بالمجتمع الفلسطيني ويهدد المصالح العليا للاجئين ويمس حقوقهم الأساسية.

ودعا إدارة الوكالة إلى اعتماد سلوك أفضل للحوار والتلاقي مع ممثلي المجتمع الفلسطيني، مؤكداً ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني ودعم مطالب اللاجئين ومواجهة كل ما يؤدي إلى إنهاء خدمات الأونروا.

بدوره أشار يوسف أحمد مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان، إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في المخيمات اللبنانية نتيجة قوانين الحرمان وسياسات الأونروا وتقليصاتها المستمرة على مدار سنوات طويلة، مؤكداً أن هذه السياسات تزيد من معاناة اللاجئين وتؤثر على حياتهم اليومية.

كما شدد على محاولات الكيان الإسرائيلي للتخلص من الأونروا، باعتبارها شاهداً على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حقوقه المشروعة.

وأكد المشاركون في الندوة بالتأكيد على أهمية وكالة الأونروا كركيزة أساسية لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني لهم، مع الدعوة إلى محاسبتها على أي تقصير، والحفاظ على موظفيها من أي استهداف سياسي أو أمني، وتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة أي محاولات لإنهاء خدمات الوكالة أو تقليص دورها في خدمة اللاجئين.

موضوعات ذات صلة