اعتبر عدنان الرفاعي أمين سر لجنة حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أنّ الوضع الإنساني في المخيمات الفلسطينية يزداد مأساوية، مؤكداً أنّ وكالة الأونروا لم تنفذ منذ ثلاث سنوات أي دور فعلي في الإغاثة أو التوظيف رغم أن مهمتها الأساسية تأسست لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين.
وأشار الرفاعي في تصريحات خاصة لموقع صدى إلى أنّ دورثي كلاوس مديرة شؤون الأونروا في لبنان تركز عملها على الملفات الأمنية فقط، مضيفاً أنّ وتيرة تطبيق هذه السياسات التي تنتهجها الأونروا تتزايد بهدف تهجير الفلسطينيين وإضعافهم، متهماً الوكالة بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في مشروع يهدد مستقبل اللاجئين في لبنان.
وطالب الرفاعي الأمين العام للأمم المتحدة بإنشاء لجنة تحقيق لزيارة المخيمات الفلسطينية والاطلاع على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون، مؤكداً ضرورة محاسبة دورثي كلاوس وطردها من منصبها ومن لبنان، لأنها تعمل على تعميق الانقسام داخل المخيمات وإشعال الفتنة مشيراً إلى أنّ غالبية المخيمات رفضت استقبالها، ولا يسمح لها بالدخول إليها.
ووصف الرفاعي الوضع داخل المخيمات بالحرج والخطر، قائلاً إن السكان يعيشون في مبانٍ آيلة للسقوط، وأن العائلات مهددة بالموت فيما لا توجد أي خدمات إغاثية أو فرص تشغيل. وأضاف: “نموت عند أبواب المستشفيات، أين دور الأونروا في إغاثتنا ودعم حياتنا اليومية؟”
وأكد الرفاعي أنّ استمرار هذا الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحمايتهم من السياسات الإقصائية والخطيرة التي تنتهجها الأونروا بقيادة دورثي كلاوس.
