واجهت الشروط التي اعتمدتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لمنح مساعدات ترميم المنازل في مخيم اليرموك جنوب دمشق انتقادات واسعة، بعد مطالبة العائلات بالإقامة داخل منازل متضررة وغير مهيأة للسكن كشرط للاستفادة من الدعم.
وتفتقر المنازل المشمولة بالترميم إلى أبسط مقومات الحياة من كهرباء ومياه وشبكات صرف صحي إضافة إلى غياب الأبواب والنوافذ ما يعرّض السكان خصوصًا الأطفال وكبار السن لمخاطر صحية وأمنية متزايدة.
وفي هذا السياق، أصدرت مبادرة فلسطينيي سورية للرقابة الشعبية “مرصد” بيانًا أكدت فيه وقوفها إلى جانب أهالي مخيم اليرموك، معتبرة أن الشروط المفروضة تعيق العودة الآمنة والكريمة، ولا تنسجم مع المبادئ والمعايير الإنسانية.
كما لفتت المبادرة إلى وجود تفاوت في تعامل الأونروا بين مخيم اليرموك ومخيمات فلسطينية أخرى ما يثير تساؤلات حول العدالة والمساواة في الاستجابة الإنسانية.
وأعربت “مرصد” عن قلقها من شكاوى تتعلق بغياب الشفافية في آليات الكشف والتقييم وحصر المساعدات واستثناء منازل مدمّرة بالكامل، مقابل استفادة أشخاص لا يقيمون داخل المخيم.
وأكدت المبادرة أن السكن الآمن واللائق حق إنساني أساسي لا يجوز إخضاعه لشروط تمس سلامة الإنسان أو كرامته، معلنة استمرارها في متابعة هذا الملف رقابيًا وتوثيقيًا دفاعًا عن حقوق أهالي المخيم، وبما يضمن استجابة إنسانية عادلة ومسؤولة.
