بمناسبة الذكرى الـ108 لوعد بلفور المشؤوم
صادر عن منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان
في الذكرى المئة والثامنة لوعد بلفور المشؤوم، الذي شكّل البداية المأساوية لواحدة من أطول مآسي العصر الحديث، يؤكد منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان على ما يلي:
1. تحميل بريطانيا المسؤولية التاريخية والقانونية عن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ وعد بلفور عام 1917، الذي مهّد لقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
2. التأكيد على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في العودة إلى أرضه، وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
3.من وعد بلفور إلى وعد ترامب، تبقى كل الوعود باطلة قانوناً وأخلاقاً، فلا شرعية لاحتلالٍ يقوم على نفي شعب واغتصاب أرضه، ومهما طال عمر الكيان أو اشتد بطشه، فلن يغيّر من حقيقة أنه احتلال باطل وزائل.
4. رفض كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات فرض حلول اقتصادية أو سياسية تنتقص من حقوق اللاجئين، أو تتجاهل حق العودة، أو تسعى لدمجهم في أماكن اللجوء.
5. إدانة جرائم الاحتلال المتواصلة منذ النكبة وحتى اليوم، والتي تتجسّد بأبشع صورها في الحرب الإجرامية والإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، واستهداف المدنيين والمستشفيات والبنية التحتية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
6. دعوة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، ووقف ازدواجية المعايير، والعمل الجاد لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.
7. تأكيد وحدة الموقف الفلسطيني في لبنان خلف الحقوق والثوابت الوطنية، ورفض التوطين والتهجير، والتمسك بحق العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم.
إن “وعد بلفور” لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل جريمة تاريخية مستمرة بحق الإنسانية، وشعبنا سيبقى متمسكًا بأرضه وحقوقه وعدالة قضيته حتى العودة والتحرير.
منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان
بيروت – 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
